الحب للابد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحب للابد



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فساد فساد .............فساااااااد ........

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الرومانسية
Admin
الرومانسية


انثى عدد الرسائل : 150
العمر : 31
المزاج : رومانسية
المزاج : فساد فساد .............فساااااااد ........ 810
أعلام الدول : فساد فساد .............فساااااااد ........ Egypt110
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

فساد فساد .............فساااااااد ........ Empty
مُساهمةموضوع: فساد فساد .............فساااااااد ........   فساد فساد .............فساااااااد ........ I_icon_minitimeالسبت أغسطس 02, 2008 7:36 am

[center]رئيس حكومة أسبق كتب كل ما نهب باسم شقيقه
عندما هاجر من مصر في الخمسينيات بدأ جمع المليون دولار الأولي بتوزيع شرائط الفيديو في حي هارلم.. حي الزنوج الفقير والشرس في نيوريوك.. وبعد نحو أربعين سنة أصبح واحدا من عشرة رجال يتحكمون في بنوك سويسرا.. ويعرفون كل مسئول أجنبي يسرق بلاده.. ويضع أمواله الحرام في حساباتها السرية.
إن هؤلاء العشرة يجتمعون كل صباح ويكاشفون بعضهم البعض بكل ما دخل بنوكهم المختلفة من أموال .. فلا سرية بينهم.. السرية يفرضونها علينا نحن.. أصحاب الأموال المنهوبة من عرقنا.. وبلادنا.. ومستقبل أولادنا.
ذات صباح سمع من زميل له علي مائدة الاعتراف أن رئيسا للحكومة في مصر أودع باسماء أفراد في عائلته عدة ملايين قبضها عمولة من رجل أعمال شهير سهل له الحصول علي شركات ومشروعات ليست من حقه.. تحول بعدها إلي واحد من أغني أغنياء الكون.. أما رئيس الحكومة الذي ترك منصبه فيما بعد فقد انكمش في مكانه مثل أرنب مذعور بعد أن كان يختال وهو في منصبه مثل الديك الرومي.
كان الوسيط بين الطرفين وزيراً أصبح سابقا أيضا.. أخذ نصيبه من الكيكة الشهية وطار إلي سويسرا في طائرة خاصة استأجرها ليضع ما نهبه في أحد بنوكها في انتظار الوقت المناسب للكشف عنه والاستمتاع به.. وعندما علم بوجوده دبوماسي مصري يخدم في المقر الأوروبي للأمم المتحدة ذهب إليه في جناحه الفخم المطل علي بحيرة جنيف لتحيته ودعوته علي العشاء.. لكن.. الوزير المصاب في رأسه ببطحة ثار في وجهه ثورة عارمة واعتذر عن العشاء معه بحجة أنه مريض وجاء إلي العلاج.
وجاء المهاجر المصري الثري إلي القاهرة وهو يملك هذه المعلومات الثمينة عن رصيد عائلة رئيس الحكومة وحساب صديقه الوزير ولم يجد سوي صديقه رئيس البنك الشهير ليكشف له ما يعرف.. فحبه لوطنه أكبر من كل أسرار الدنيا.
وعادة ما يظل المسئول الفاسد الذي ترك منصبه في حالة من التوجس والقلق خوفا من أن ينكشف أمره ويجد نفسه في سين وجيم.. لا يخرج من بيته إلا للعزاء.. لا يفتح فمه ولو بكلمة نقد عابرة للنظام.. لا يغير من مظاهر حياته حتي لا يلفت النظر إليه.. لا يرد علي ما ينشر عنه في الصحف حتي لا تتحول الشرارة العابرة إلي حرائق مدمرة.. كل ذلك في انتظار اللحظة المناسبة للتمتع بما نهب.. لكن.. ربما لا تأتي هذه اللحظة.. فقد يمرض أو يموت قبل أن أن تأتي هذه اللحظة.
إن ما جري لمعالي الوزير في فيلم وحيد حامد الذي يحمل نفس الاسم ليس من صنع الخيال.. فقد كان هناك وزير وضع كل أمواله الحرام في أحد بنوك سويسرا ببصمة الصوت.. لكن.. شاء حظه العثر أن يصاب بسرطان في الحنجرة أدي إلي تغير بصمة الصوت وفشله في الحصول علي الملايين التي جمعها بطريقة غير شريفة.. وضاعف من سوء طالعه أن الدولة التي سرقها وكانت كريمة معه قررت علاجه علي نفقتها في المانيا لا في سويسرا.. وعبثا حاولت عائلته تغيير قرار العلاج إلي سويسرا حتي تحاول إنقاذ ملايينه.. لكنها فشلت.. ومات الوزير متأثرا بذلك المرض الخبيث.. وضاعت ملايين الشر التي جمعها عليه وعلينا.
وتقدر ثروة المصريين في الخارج بنحو مائتي مليار دولار.. نصفها تقريبا أموال نهبت علي مدي تاريخنا الحديث.. فكم منها يا تري نجا من استيلاء البنوك والحكومات الأجنبية عليه بعد أن مات أصحابها.. أو عجز ورثتهم في الحصول عليها.. أو عرفوا بها؟.
بل إن هناك علي خريطة الدنيا كلها ممتلكات لمصريين ماتوا وتركوها دون أن يستدل أحد علي ورثة لهم.. بيوتاً.. وقصوراً.. ومجوهرات.. وسيارات.. وغيرها.. امراء وباشوات ومهاجرون عاشوا بمفردهم في بلاد الغربة.. وماتوا دون أن يسمع بهم أحد في بلادهم.. فهل هناك وسائل كي نعيدها إلينا؟.. وهل هناك أساليب تضمن ألا يزداد حجم هذه الظاهرة؟.
لا أحد بالقطع يعرف حجم ما نخسره.. وربما كانت سفاراتنا في الخارج تعرف الكثير.. وتضع يدها علي حقائق مذهلة في هذا الأمر.. وإن كانت كالعادة تقف عاجزة عن التصرف.. وتترك ثروات هائلة تتسرب من بين أصابعنا دون أن تفعل شيئا.
لكن.. الأخطر.. هو الأموال التي يستنزفها المسئولون وهم في السلطة.. وكأنها حق مشروع لهم.. فرغم كل ما فقد من ثروات بسبب فساد الكبار لم نسمع عن محاكمة لواحد منهم.. والوزير الوحيد الذي حوكم وهو الدكتور محيي الدين الغريب ثبتت براءته.. وثبت أن محاكمته وسجنه كانا نوعا من العقاب علي شيء ما لا نعرفه.. أغلب الظن أنه لا يدينه ولا يشينه.
نعود إلي الوزير الذي نهب الملايين وضاعت عليه وعلي الشعب .
لقد كانت براعة ذلك الوزير في التركيز الدائم علي أنه أغلق مشروعه الخاص عندما دخل الوزارة وخسر من وراء قراره الكثير كي يخدم وطنه ولو براتب لا يزيد علي ثلاثة آلاف جنيه في الشهر.. ولم يكن يتردد كي يثبت ثراءه قبل دخول الوزارة في أن يستعرض مع زواره ما لديه من انتيكات أثرية تساوي القطعة الواحدة منها الكثير.. وكان يبهر ضيوفه من الصحفيين والسياسيين بدعوتهم في بيوته المختلفة المنتشرة في القاهرة والدلتا والإسكندرية والساحل الشمالي حتي نجح في إقناع الناس بأنه ليس في حاجة لمد يده.. بل إنه متطوع للخدمة العامة وأجره علي الله.
علي أنه في الحقيقة كان يتلقي الرشاوي بطرق مبتكرة.. يمكن أن تسجل باسمه.. ويحصل من كل الذين قلدوه فيما بعد علي حق الأداء العلني.. كان يسأل رجال الأعمال المقربين منه في وزارته عن مشترٍ لأشياء يملكها بحجة أنه "مزنوق" في "قرشين" بسبب وظيفته التي لا تكفيه "العيش الحاف".. قطعة أرض.. شقة.. سجادة أثرية.. أسهم في البورصة.. ويفهم الطرف الآخر المقصود.. وخاصة أنه يختار من كسب الملايين من وراء العمل معه.. فيرسل رجل الأعمال شخصا ليشتري من معالي الوزير ما يريد بيعه بسعر يتضمن الرشوة التي عليه دفعها.. فلو كان ثمن متر الأرض مائة جنيه يدفع فيها مائتين.. ولو كان سعر الفيللا مليون جنيه يدفع فيها ثلاثة ملايين.. وهكذا.. يحصل علي ما يريد من أموال حرام وهو يرتدي جوانتي لا يترك بصمات أصابعه علي الجريمة.
وهناك نوع من الوزراء أكثر تواضعا.. فهو يكتفي بقبول الهدايا.. لكن.. الهدايا يجب أن تكون ثمينة.. سيارة فاخرة.. خاتم من الماس.. فيللا في تجمع سكني راقٍ.. المهم أن تثبت الأوراق أنه هو الذي دفع ثمنها بنفسه.. وهو أمر يحرص عليه الراشي قبل المرتشي.. فلو كان الوزير قد أخذ فيللا مثلا فإن من يعطيها له يسدد ثمنها في البنك بشروط بيعها وبإيصالات سداد لا يمكن الشك فيها.
وأحيانا يكون الوزير أكثر جرأة فيحصل علي ما يريد من رشوة عبر موظف مخصص لهذا الغرض في مكتبه يكون قريبا منه وقادرا علي السيطرة عليه بطريقة أو بأخري.. ولا ينكشف هذا الأمر إلا باعتراف الراشين.. وإن كان الاعتراف لا يكفي.. فالدولة في مصر غالبا ما تكتفي بإقالة الوزير من منصبه لتتركه يستمتع بما أخذ. لكن.. كثيرا ما يقف القدر أمام استمتاع المسئولين السابقين بما جنوا.. فهم من ناحية يشعرون بأنهم لو افرطوا في الاستمتاع سينكشف أمرهم.. وهم من ناحية أخري يخافون أن تنقلب السلطة عليهم فتفتش في دفاترهم القديمة وتجهز عليهم.. ومن ثم فإنهم يحاولون إخفاء المسروقات بطريقة مأمونة.. كما فعل رئيس حكومة أسبق.. وضع كل ما نهب باسم شقيقه الذي يعيش خارج مصر.. وترك منصبه وهو مطمئن إلي أن السلطة لن تصل إلي شيء لو انقلبت عليه.. علي أن المفاجأة التي كادت توقف قلبه هي ان شقيقه توفي.. واعتبرت زوجته أن كل ما هو مسجل باسمه ملك له.. ورغم علمها بالحقيقة رفضت أن تعيد شيئا إلي معالي رئيس الحكومة الأسبق الذي كاد يموت بحسرته.
إنها حكايات حاول أن تصدقها.. أو خرافات حاول ان تستمتع بها.. فنحن لسنا في زمن المحطات النووية وإنما في زمن الف ليلة وليلة..


نشر بجريدة الفجر[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elromancia.yoo7.com
 
فساد فساد .............فساااااااد ........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحب للابد :: كلام سياسى :: مواضيع سياسية-
انتقل الى: